عادت المياه إلي مجاريها بين مسؤولي
النادي الأهلي وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بعد فترة طويلة من التوتر،
بسبب أزمة البث الفضائي التي تفجرت منذ شهور، واتخذ زاهر موقفاً متشدداً
ضد النادي لصالح القنوات الفضائية الخاصة.و أن
اتفاقاً ضمنياً تم بين زاهر وحسن حمدي رئيس النادي قبل سفر الأول إلي
زيوريخ لحضور قرعة التصفيات الأفريقية النهائية المؤهلة لمونديال جنوب
أفريقيا، يقضي بعدم الدخول في صدام مع النادي في مشكلته الأخيرة ضد
الفضائيات الخاصة، بسبب عدم تعويضها الأهلي مادياً وفقاً للاتفاق الذي تم
بين حسن حمدي ومندوبي الأندية والقنوات الفضائية، وبحضور حسن صقر رئيس
المجلس القومي للرياضة وزاهر.ووفقاً لمصدر مطلع فإن زاهر فضل عدم
الصدام مع الأهلي خوفاً من مساندته لمنافسه كمال درويش المرشح ضده علي
منصب الرئاسة في انتخابات اتحاد الكرة.أضاف المصدر أن زاهر استغل
سفره إلي زيوريخ للهروب من مسؤولي الفضائيات الذين فوجئوا بموقفه السلبي
من المشكلة التي طرأت قبل مباراة الأهلي الأخيرة أمام بترول أسيوط في
الدوري وقرار مجلس إدارة النادي عدم إذاعتها علي أي فضائية خاصة. وأكد
المصدر أن مجلس إدارة النادي كان علي علم بأن زاهر لن يتزعم الموقف
المناهض للنادي، كما حدث من قبل، خوفاً من مساندة المجلس لمنافسه كمال
درويش.وكشف المصدر أن مجلس إدارة النادي تعرض لضغوط من شركة art
لتفعيل العقد المبرم بينهما، والضغط علي المجلس القومي للرياضة واتحاد
الإذاعة والتليفزيون من أجل قصر إذاعة المباريات علي الفضائية المصرية
والقناة الثانية فضلاً عن قناة الأهلي.أضاف أن الشركة هددت بفسخ العقد المبرم بينها وبين الأهلي في حالة عدم إذعان مجلس الإدارة لشروطها